يعدّ هذا الكتاب من الأعمال القليلة جدًّا التي صدرت حتّى الآن، وتصدّت بالتّحليل للثّورة المصريّة في محاولة لاكتشاف دوافعها الحقيقيّة؛ هذه الثّورة التي عدّها محمود عبد الفضيل في تقديمه لهذا الكتاب حلقة جديدة من حلقات الثّورة الوطنيّة الديمقراطيّة منذ ثورة أحمد عرابي في سنة 1882 مرورًا بثورة 1919، حتّى ثورة 23 يوليو 1952، ووصفها بأنّها "عودة الرّوح" إلى الشّعب المصريّ بعد أربعين عامًا من الموت والرّكود السياسيّ.
ويقدّم قراءة تحليليّة وتوثيقيّة متعدّدة الأبعاد لهذه الثّورة، ويضع بين أيدي القرّاء ورجال التاريخ والإعلام شبه يوميّات لهذه الحركة، الأمر الذي يتيح لنا اكتشاف قوّة الشّعارات التي رفعتها، ولا سيّما شعار "الحريّة والعدالة والكرامة"، وكذلك الزّخم الكبير للقدرة الشعبيّة الذي ربّما يجد تفسيره في حجم الغضب الذي كان كامنًا في صدور الناس الذين طالما شعروا بإهانة كرامتهم، وتجسّد في ميدان التحرير الذي بات فضاءً جديدًا للحريّة تمكّن من فتح فجوة في الجدار السياسيّ نحو التّغيير الديمقراطيّ.
شارك في تأليف هذا الكتاب نخبةٌ من الباحثين الذين توزّعت دراساتهم على الجوانب المتعدّدة للثّورة المصريّة، وجاءت على النّحو التالي:
بحث في أحوال الدولة المصرية والمجتمع المصري قبل ثورة يناير والظروف والمتغيرات التي أدت لانفجار الثورة.
يرى أن ثورة يناير تجسد نموذجا فريدا في الثورات، ما يجعلها صعبة التفسير والفهم.
يناقش التمييز بين الفاعلين السياسيين والنخبة الثورية التي قادت عملية التغيير أو دعت إليها.
يتناول "المكان" بصفته رمزا سياسيا انطلاقا من حالة ميدان التحرير في القاهرة.
تستهدف هذه الدراسة التحليل السياسي لكيفية انطلاق الثورة المصرية واندفاعها وانتشارها الأفقي وطبيعة العلاقة بين المركز في العاصمة وفروعها في باقي المحافظات.
يتحدث عن مفهوم التوثيق وضرورته وأهمية توثيق الثورة المصرية وتوقيته وكيفيته.
تأتي هذه الدراسة لإعادة تحليل تجربة التعددية الحزبية في مصر وأسباب فشلها وعجزها عن القيام بأدوارها التقليدية.
تتناول هذه الدراسة موقف جماعة الإخوان المسلمون والحركة السلفية من ثورة 25 يناير.
دراسة في رؤى وممارسات الشباب الناشط سياسيا على ساحات التفاعل الاجتماعي بالإنترنت، بالتطبيق عل مصر نموذجا.
تعنى الدراسة بظاهرة "المعارضة الإلكترونية" ودوافعها ودلالاتها في الواقع المصري.
تقدم تحليلا للخطاب الإعلامي لثورة يناير والثورة المضادة، وتركز على أهم الانقطاعات والتحولات التي طرأت على الخطاب الإعلامي.
يرصد تجليات الثورة المضادة في المجالات المختلفة، وكيفية تطور مراحلها، والرابط بين أحداثها، وما تحمله من فرص للاستمرار.
يهدف البحث إلى تحليل أسباب اندلاع الثورات، والتعرف إلى النظام الرأسمالي السائد في مصر قبل الثورة، وتحليل التكلفة الاقتصادية للثورة على المديين القصير والمتوسط.
يبحث إشكالية مسار التحول الديمقراطي في مصر بعد ثورة يناير، ويستعرض الآليات اللازمة لتأمين عملية تحول ناجحة وتجنب المسار الفوضوي.
يحاول فهم أبعاد وملامح وآليات الدور الذي يضطلع به المجلس الأعلى للقوات المسلحة بصفته حاكما سياسيا.
ترصد وتشخص المواقف الإسرائيلية إزاء الثورة المصرية ضمن الاتجاهات التي ارتسمت معالمها للسياسة الإسرائيلية إزاء الثورة.
يعرض الأسباب المباشرة وغير المباشرة للثورة ويجيب عن سؤال أساسي: كيف انتهت اللحظة الاستبدادية؟
منذ إعلان الولايات المتحدة الأميركية الحرب على العراق في عام ۲۰۰۳، ونزول الكثير من القوى السياسية الكامنة إلى الشارع للتظاهر احتجاجا على السياسات الأميركية، خرجت من رحم تلك العمليات التواصلية والتفاعلية حركات مصرية تدعو إلى تغيير الواقع السياسي المصري.
وكانت حركة كفاية أبرز هذه الحركات، وعارضت خطة تمديد الحكم للرئيس السابق أو توريثه للابن. وبعد أن دعا عمال غزل المحلة في محافظة الغربية شمال القاهرة إلى الإضراب ضد تدني الأجور وتدهور مستويات المعيشة وارتفاع الأسعار أسست حركة 10 أبريل تجاوبا مع حركات العمال الاحتجاجية، التي بدأت تتراكم وتكون نمطا للأداء الاحتجاجي منذ عام ۲۰۰۸ بمساندة قطاعات واسعة من المواطنين.
وتزايدت حدة مخزون الفعل النضالي مع مقتل الشاب خالد سعيد على يد أفراد من جهاز الشرطة في مدينة الإسكندرية، فأنشئت صفحة على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك تضامنا مع القضية، وتسيست معها الإحباطات السياسية المتراكمة عن طريق شبكة عنكبوتية على الفضاء الإلكتروني، الذي تحول إلى مجال عام افتراضي للاتصال بين عدد من النشطاء السياسيين.
كان لظهور محمد البرادعي، مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق، وإعلان أنصاره إنشاء الجمعية الوطنية للتغيير، أثره في إحداث مزيد من التراكم في المخزون النضالي وتقويض دعائم الطبقة السياسية الحاكمة؛ فقد نادى البرادعي بضرورة إحداث إصلاحات دستورية وسياسية شاملة تتعلق بإقرار شروط غير تعجيزية للترشح للرئاسة وتحديد مدتها، وإلغاء قانون الطوارئ.
جاء تزييف الانتخابات التشريعية الأخيرة في ۲۰۱۰، وإقصاء قوى المعارضة، ونكوص الحزب الوطني السابق عن محاولاته الإصلاحية التحريرية للساحة السياسية، ليقضي على أي أمل في الإصلاح من داخل النظام السلطوي. أدى ذلك إلى تزايد حالة الإحباط السياسي والاجتماعي القائم.
وظفت التكنولوجيا في الفضاء السياسي العام لنقل المعلومات والصور والبيانات، سواء بين المتظاهرين داخل مصر أو بينهم وبين العالم الخارجي، ما عزّز العلاقة والتفاعل بين الفضاء التخيلي والفضاء السياسي العام؛ فقد حاول النظام المصري فرض التعتيم المعلوماتي، بدءًا من ليلة 28 يناير 2011 من خلال غلق خدمات شبكات التواصل الاجتماعي والهاتف المحمول.
https://bookstore.dohainstitute.org/p-82.aspx
تعليقات القراء
سياسة الخصوصية
سياسة التعامل مع الموقع
سجل إيميلك لتصلك إصداراتنا
© Tawthiq جميع الحقوق محفوظة
2025
SSL Secur